وعي الأصوليين النرجسي لذواتهم... نقد المركزية الإسلامية-رصيف ٢٢- الجمعة 9 أبريل 2021

  https://bit.ly/3eOhM5S  رابط المقالة

أحمد بورزان

لكن هذا لا ينفي أنّ بريطانيا كانت الراعي الأول لدولة الخلافة العثمانية منذ أواخر القرن الثامن عشر حتى تحالف العثمانيين مع الألمان قبل الحرب العالمية الأولى. فكانت بريطانيا السند في حروب العثمانيين مع روسيا ونابليون ومحمد علي. ولا ننسى العلاقات الحارة الغربية مع رائد الأصولية الإسلامية الباكستاني الجنرال ضياء الحق والدعم الغربي لمجاهدي أفغانستان في حربهم ضدّ الاتحاد السوفياتي وهي التجربة ذات الإسهام الأكبر في تضخّم التيار الجهادي في العقود الأخيرة. ولا يستقيم ذاك الدعم البريطاني لدولة الخلافة في عهد تدهورها العسكري، وللظاهرة الجهادية، مع رؤية الغرب للمسلمين كأكبر تهديد حضاري كما يدّعي الأصوليون.

----------------

 فرغم ازدهار حضارات الإسلام والهند والصين، فإنها بقيت عاجزة عن مجابهة الغرب الرأسمالي في ظل اقتصاد خراجي يتمحور حول توفير الدولة احتياجات جهاز الحكم ورعاياها من خلال تنمية الخراج الزراعي وإعادة توزيعه في ظل دور طرفي أو مكبَّلٍ للقطاع الخاص. فلا علاقة للدين إيجاباً أو سلباً بالتراجع الحضاري. بل إنّ فهم إسلاميي المودودي للدين بإقصائيته وشموليته ورجعيته لا يتناسب مع أي تحديث أو تقدّم حضاري.


Comments

Popular posts from this blog

مقالات أحمد بورزان المنشورة

مشكلة استبداد الأكثرية في الديمقراطية و حلولها